القياس الأقتراني والشرطي

الجمعة، 9 مايو 2014



( القياس الاقتراني الشرطي )

قد علمتَ أن القياس الاقتراني هو الذي لم تذكر فيه النتيجة أو نقيضها، وعلمت أن له أربعة أشكال سبق بيانها، وكان التمثيل يقع بالقضية الحملية فحسب، ولكن قد مرّ عليك أن القضية حملية وشرطية، فمثلما أن القياس يتركب من القضايا الحملية فهو يتركب من القضايا الشرطية.

والقضية الشرطية قد تكون متصلة وقد تكون منفصلة، فلنذكر أمثلة الاقتراني الشرطي ولنقتصر على الشكل الأول اختصارا ولأنه هو الأهم:

فالشكل الأول ما كان الحد الأوسط فيه محمولا في الصغرى وموضوعا في الكبرى هذا في المركب من الحملية.
وأما المركب من الشرطية فهو ما كان الحد الأوسط فيه تاليا في الصغرى ومقدما في الكبرى.

والاقتراني الشرطي له خمسة أقسام:
1- أن يتركب من قضيتين متصلتين.
2- أن يتركب من قضيتين منفصلتين.
3- أن يتركب من قضية متصلة وأخرى منفصلة.
4- أن يتركب من قضية متصلة وأخرى حملية.
5- أن يتركب من قضية منفصلة وأخرى حملية.

مثال المركب من المتصلتين: كلما طلعت الشمس، فالنهار موجود- وكلما كان النهار موجودا فالأرض مضيئة- فكلما كانت الشمس طالعة فالأرض مضيئة. 
فقولنا ( طلعت الشمس ) هذا المقدم، وقولنا ( النهار موجود ) هو التالي وهو الحد الأوسط لأنه هو المتكرر وبما أنه وقع تاليا في الصغرى، ومقدما في الكبرى فهو الشكل الأول.
فالمقدم في مقام الموضوع في الحملية، والتالي في مقام المحمول في الحملية.

مثال آخر: كلما كان الشيء ذهبا فهو معدن- وكلما كان الشيء معدنا فهو يتمدد بالحرارة- فكلما كان الشيء ذهبا فهو يتمدد بالحرارة.

مثال آخر: كلما حكم الإسلام فالعدل موجود- وكلما كان العدل موجودا فالناس في أمان- فكلما حكم الإسلام فالناس في أمان.

ومثال المركب من المنفصلتين: دائما إما أن يكون الشيء موجودا أو معدوما- ودائما إما أن يكون الموجود حيا أو غير حي- فدائما إما أن يكون الشيء حيا أو غير حي أو معدوما.

ومثال المركب من متصلة ومنفصلة: كلما اتبع الناس السنة فهم مهتدون- ودائما إما أن يكون المهتدي عالما أو متعلما- فكلما اتبع الناس السنة فهم إما عالما أو متعلما. 

ومثال المركب من متصلة وحملية: كلما ترك المسلمون الشريعة أذلهم الله- وكل من أذله الله فلا معز له من بعد الله- كلما ترك المسلمون الشريعة فلا معز لهم من بعد الله.

ومثال المركب من منفصلة وحملية: دائما إما أن يكون الإنسان مؤمنا أو كافرا- وكل كافر فهو شقي- فدائما إما أن يكون الإنسان مؤمنا أو شقي.

والخلاصة هي: أن القياس الاقتراني نوعان:
أولا: اقتراني حملي وهو: ما تركب من قضيتين حمليتين فقط.
ثانيا: اقتراني شرطي وهو: ما تركب من شرطيات لوحدها أو مع الحمليات.
وهو خمسة أنواع:
( ما تركب من متصلتين- ما تركب من منفصلتين- ما تركب من متصلة ومنفصلة- ما تركب من متصلة وحملية- ما تركب من منفصلة وحملية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

قائمة المدونات الإلكترونية

About Me