أدوات السؤال عند المناطقة

الجمعة، 9 مايو 2014


( أدوات السؤال عند المناطقة )

قد علمتَ أن الكليات خمس: ( الجنس والفصل والنوع والخاصة والعرض العام ) والثلاثة الأولى منها ذاتيات، والاثنتان الأخيرتان عرضيات.
وقد اختاروا ألفاظا جعلوها أدوات للسؤال عن الكليات الخمس وغيرها فمتى ما استخدم السائل صيغة منها علم السامع أنه يستفهم عن شيء معين.

وهذه الأدوات هي: ( ما، وأي ).
فـ ( ما ) يستفهم بها عن واحد مما يلي:

1- الماهية.
مثال: ما الإنسان؟ فيقال هو: حيوان ناطق، ويقال ما الصلاة ؟ فيقال: عبادة ذات أقول وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
فهنا استفهمنا عن ماهية الإنسان والصلاة.

2- النوع.
مثال: ما زيد وعمرو وبكر ؟ فيقال: إنسان.
فهنا سألنا بها عن متعدد متفق الحقيقة فيكون الجواب بالنوع. 

3- الجنس.
مثال: ما الإنسان والفرس والأسد؟ فيقال: حيوان.
فهنا سألنا عن متعدد مختلف بالحقيقة فيكون الجواب بالجنس.

و ( أي ) يستفهم بها عن واحد مما يلي:
1- الفصل.
مثال: أي شيء هو الإنسان في ذاته؟ فيقال: ناطق.
فهنا استفهمنا عن المميز الذاتي للإنسان فيكون الجواب بالفصل.
فعبارة أي شيء هو كذا في ذاته= ما المميز الذاتي لكذا.

2- الخاصة.
مثال: أي شيء هو الإنسان في عَرَضِه؟ فيقال: ضاحك.
فهنا استفهمنا عن المميز العرضي للإنسان عن غيره فيكون الجواب بالخاصة.
فعبارة أي شيء هو كذا في عرضه= ما المميز العرضي لكذا.

أما العرض العام فلم يهتموا بوضع أداة له لأنه لا ينفع في التعاريف التي تفيد التصورات لأنه لو قيل لك ما الضبع؟ فقلت هو ماش أو متنفس، لم يصلح للتعريف به.

بقي أن نختم بسؤال قد يتبادر للذهن وهو ما الدليل على حصر الكليات بالخمس ؟
والجواب هو: أنه لا يتأتى قسم آخر لنضيفه عليها لأن الكلي إذا قسناه إلى جزئياته فإما أن يكون تمام ماهيتها، أو جزءً من ماهيتها، أو خارجا عن ماهيتها، ولا يمكن قسم آخر.
فتمام ماهيتها هو النوع، وجزء ماهيتها هو الجنس والفصل، والخارج عن ماهيتها هو الخاص والعرض العام.

مثال: زيد وعمرو وهند وبقية الأفراد تمام ماهيتهم هو إنسان، وجزء ماهيتهم هو حيوان وناطق، والخارج عن ماهيتهم هو ضاحك وماش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

قائمة المدونات الإلكترونية

About Me