مقدمة في فلسفة العقل

الجمعة، 13 مارس 2015

فلسفة العقل


رسم مخططي فراسيماغي للدماغ-وكانعلم الفراسة من بين المحاولات الأولى لربط الوظائف العقلية مع أجزاء معينة من الدماغ
فلسفة العقل هي أحد فروع الفلسفة التي تهتم بدراسة طبيعة العقل، والأحداث الذهنية، والوظائف الذهنية، والخصائص الذهنية بالإضافة إلى الوعي وعلاقتهم بالحالة الجسدية وخاصة العقل. مسألة العقل جسد، العلاقة بين العقل والحالة الجسدية، كثيرًا ما تعتبر القضية الأساسية في فلسفة العقل. وتوجد أيضًا قضايا أخرى تهتم بطبيعة العقل مجردة من أي علاقة بالجسم كالإدراك وطبيعة بعض الحالات الذهنية الأخرى. هذه الحقول الدراسية مجتمعة تتناول بعض أكثر المشكلات تعقيدا التي يواجهها الإنسان، والآراء والاقتراحات لحل هذه المعضلات والإجابة عنها كثيرة جدا ومختلفة. العقل أيضا هو المحلل للأحداث والذي تجري فيه عملية التحليل المجرد والتحليل المتسلسل هنا يمكن اعتبار فلسفة العقل طريقة التفكير والحوار المبني على أسس منطقية وبيانية (فلسفية) فقد تتم في خطوة أو عدة خطوات.
الثنائية والأحادية هما مدرستا الفكر الأساسيتان اللتين تنويان حل مسألة (معضلة) العقل- الجسد. يمكن تتبع مدرسة الثنائية إلى أفلاطون، والسنسكريتية ومدارس اليوجا للفلسفة الهندية،ولكنها وضعت تحديدا بواسطة رينيه ديكارت في القرن السابع عشر. ناقشت الثنائية الجوهرية أن العقل هو جوهر متواجد بشكل مستقل، بينما حافظت الثنائية الملكية على أن العقل هو مجموعة من الممتلكات المستقلة، المنبثقة من الدماغ والتي لا يمكن الحد منها، مؤكدة بأنها ليست جوهر منفصل.
الأحادية هي الرأي الذي يؤمن بأن العقل والجسد ليسا كيان وجودي منفصل. هذا الرأي أُيّده لأول مرة في الفلسفة الغربية بارمنيدس في القرن الخامس قبل الميلاد، وبعد ذلك تبنى الرأي هذاالعقلاني باروش سبينوزا في القرن السابع عشر. تجادل الفيزيائيون بأنه فقط الكيانات المفترضة في النظرية الفيزيائية هي الموجودة، وأن العقل سيفسر حتماً عن طريق هذه الكيانات بينما النظرية الفيزيائية تكمل مسيرتها نحو التطور. المثاليون يرون أن العقل هو كل الموجود وبأن العالم الخارجي هو العقل أو أنه محض وهم خلقه العقل.الأحاديون المحايدون مثل إرنست ماخ وويليام جيمس يعتقدون أن الأحداث في العالم يمكن تفسيرها يإما نفسياً أو جسدياً اعتماداً على شبكة الأحداث التي تخاض ، أما الأحاديون ثنائيو الجانب من أمثال سبينوزا بالرأي القائل بأن هناك مادة محايدة ، وأن العقل والجسد هما إحدى خواص هذه المادة المحايدة . أشهر الأحاديات في القرن العشرين والحادي والعشرين كانت كلها أشكال للفيزيائية وتتضمن السلوكيات ، نظريات الهوية ، الأحادية الشاذة وأداء المهمات.
معظم فلاسفة العقل الحداثيون يتبنون الرأي الفيزيائي سواءً بشكل اختزالي أو لا اختزالي ، وحفاظهم بطرقهم المختلفة بأن العقل ليس شيئاً منفصلاً عن الجسد. هذه المناهج أثرت بشكل خاص على العلوم، وخصوصاً في علوم البيولوجياالاجتماعية، وعلوم الحاسب الآلي، وعلوم النفس التطورية، ومختلف مجالات العلوم العصبية. لكن هناك فلاسفة آخرون يتبنون الرأي اللافيزيائي والذي يتحدى القول بأن العقل بناء فيزيائي بحت . الفيزيائية الاختزالية تؤكد أن الحالات والخصائص العقلية يمكن تفسيرها دائماً عن طريق الحساب العلمي بالحالات والعمليات لعلم وظائف الأعضاء.الفيزيائية اللاختزالية تناقش أنه رغم أن الدماغ كله للعقل، لكن الفرضيات والألفاظ المستعملة لا غنى عنها. ولا يمكن اختزالها في اللغة والتفسيرات الدنيا لتفسير العلوم الفيزئيائية . تطور العلوم العصبية المستمر ساعد على توضيح بعض هذه المشاكل. لكن تظل هذا المشكلات بعيدة عن الحلول، وبعض فلاسفة العقل الحداثيون أبقوا الأسئلة حول موضوعية الخواص و حالات وخصائص العقل إذ يمكن شرحها بالمطلحات الطبيعية (الواقعية )..

وبالنسبة لي العقل ليس منفصل عن الجسد مادياً ولكن شبه منفصل بأمور اخرى.

#هذه مجرد مقدمة في فلسفة العقل احاول ان اضع مواضيع اخرى لفلسفة العقل ,, وشكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

المتابعون

قائمة المدونات الإلكترونية

About Me